تواصل السلطات اليمنية تحقيقاتها حول شحنة مخدرات ضخمة تم اكتشافها في ميناء عدن الاسبوع الماضي، فيما توقعت تقارير صحفية ان يكون ميناء عدن المحطة الاولى في رحلة الشحنة الى المملكة، معتمدين في تحليلهم على حجم الشحنة الكبير.
وكشفت مصادر أمنية في مدينة عدن حيث الميناء الرئيسي لليمن لصحيفة "مايونيوز" أمس أن شحنة المخدرات التي ضبطت في جمرك ميناء حاويات المنطقة الحرة منتصف هذا الأسبوع قد بلغ حجمها(2.620) مليون قرص مخدر وأن قيمتها يصل إلى(90) مليون ريال سعودي.
وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن في عدن استكملت التحقيقات الأولية في هذه القضية, حيث تشير النتائج إلى أن شحنة المخدرات هي من نوع (كيبتاجون) وعبارة عن أقراص مخدرة تعود إلى تاجر سوري يدعى عمر أحمد ضنظحاني مقيم في مصر ويعمل في مجال التخليص الجمركي.
ووفقا للمصادر فإن شحنة المخدرات كانت وزعت على(2597) كيس بلاستيك أخفيت بداخل(9) صناديق وضعت في الحاوية سعة(40) قدم التي كانت تحتوى بداخلها على فرن آلي مشيرة إلى أن عمليات فحص تجري حاليا حول كميات من المساحيق البيضاء التي كان عثر عليها في داخل ثلاثة صناديق وذلك لمعرفة نوعها ما إذا كانت مخدرات. وضبطت شرطة الجمارك بميناء المنطقة الحرة شحنة المخدرات الثلاثاء الماضي.
وتأتي هذه الشحنة بعد مرور أقل من شهر من طلب تقدم به اليمن رسميا الى الحكومة السورية ، يطالب فيه بمحاسبة بعض الشركات المحلية هناك ، والمشتبه بصلتها في تسهيل إدارة عمليات تهريب مخدرات إلى داخل اليمن.
وكانت السلطات اليمنية ضبطت كميات كبيرة من المخدرات مخفية داخل شحنات من الأدوات المنزلية والكهربائية القادمة من سورية خلال الاشهر القليلة الماضية.
وسلم سفير اليمن بدمشق عبد الوهاب طواف في 12 يناير الماضي وزير الصناعة السوري الدكتور فؤاد الجوني طلب اليمن الذي تضمن دعوة السلطات السورية لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الشركات التي تسهل إخفاء كميات من المخدرات داخل صادراتها. كما تضمن الطلب أيضا إدراج تلك الشركات في القائمة السوداء.
وفي أكتوبر الماضي ضبطت سلطات الجمارك في مينائي عدن والحديدة عمليتين منفصلتين لإدخال كميات من المخدرات مخفية في شحنات لأدوات منزلية وكهربائية منها ثلاجات قادمة من سوريا. وقدرت كميات المخدرات التي ضبطها اليمن العام الماضي بأكثر من 13 مليون قرص مخدر.