الاثنين سبتمبر 8 2008 -
عمان -بترا-
- حصل طالب على درع مدرسته للتحدي بعد ان تمكن من انقاص وزنه 60 كيلوغراما خلال اربعة اشهر.
هيثم بلبيسي (16 عاما) كان وزنه 138 كيلو غراما وحسبما يقول فإنه "كان يعاني من سخرية الآخرين ما جعله منطويا على نفسه وجاء تصميمه على انقاص وزنه بتشجيع من اسرته ومعلميه الذين لاحظوا معاناته من وزنه الزائد الذي كان يتظاهر بانه لا يهمه".
ويعترف بانه كان يأكل باستمرار, ويقول انه كان لا يكتفي بـ"ساندويشة" واحدة بل كان على استعداد لتناول اكثر من خمس "ساندويشات هامبرغر" في الوجبة الواحدة او بين الوجبات وبدون اكتراث لملاحظات والديه اللذين ضاقا ذرعا بي للتخفيف من الاكل.
ويشير الى انه كان يجد مقاسه من الملابس بصعوبة ولم يبحث عن الموضة او تناسق الالوان وكل ما كان يريده شيء يستره
.
ويقول "انني وضعت امامي هدفا بان انقص وزني الى 78 كيلوغراما" مضيفا "عملت
على تغيير نظامي الغذائي جذريا حيث وضعت 10 ايام فترة اولى ألغيت خلالها الاكل بين الوجبات والتزمت بالأكل الصحي وبكميات اقل وبالفعل انقصت من وزني خلالها اكثر من 10 كيلوغرامات".
ويقول انه عمل على تغيير نمط اكله الذي كان معتادا عليه حيث اخذ يعتمد على شرب الماء على ان تكون وجبته الرئيسة يوم الجمعة مع المحافظة على شرب الماء كلما شعر بالجوع الا ان تمكن من تحقيق هدفه.
ويشير الى ان طبيبة مدرسته كانت تخضعه لفحوصات مخبرية دورية لقياس قوة الدم لديه مبينا دور الرياضة كذلك في انقاص وزنه اذ كان يشرف عليه معلم التربية الرياضية في مدرسته وهو الآن يتدرب حوالي الساعتين يوميا في احد الاندية الرياضية للحصول على اللياقة الكاملة.
وعن تأثير ذلك النظام الغذائي على دراسته لم ينكر هيثم ان تركيزه في الدراسة انخفض وكذلك استيعابه مما اثر على تحصيله الدراسي العام الماضي اذ ان علاماته انخفضت عما كانت عليه.
ووفقا لوالد هيثم فانه كان يحثه دوما على التقليل من كمية الطعام التي يتناولها خاصة الشوكولاته والشيبس بين الوجبات وانه ومنذ كان بالصف الاول تم عرضه على الاطباء الذين اجروا له فحصا للغدة الدرقية وفحوصات اخرى اثبتت انه لا يعاني من اي مرض.
مدير مدرسة النظم الحديثة/ فرع البنين مصطفى نزال يشير الى ان تنمية الارادة تربية متعددة الجوانب وهي من القدرات المكتسبة مركزا على دور المدرسة في تنمية شخصية الطالب وتوعيته. في حين يبين المرشد الاجتماعي في المدرسة خالد الغامدي ان" هيثم كان يعاني من انسحاب اجتماعي وانطواء بحكم الوزن الزائد في سن الشباب وكان همنا انهاء مشكلة السمنة خلال العطلة الصيفية وساعدتنا في ذلك الارادة والعزيمة لديه في انقاص وزنه وعاد الى المدرسة هذا العام بنفسية جيدة".
مدير النشاطات في المدرسة ايهاب ابو نمرة يقول انه تم وضع برنامج توعوي للطلبة الذين يعانون من السمنة وان تأثيره كان واضحا عليهم وانه وبشهادة معلمي هيثم خلال الفصل الدراسي الحالي فإن مشاركته في الحصص تحسنت.
اختصاصي التغذية في قسم الاعلام الصحي في وزارة الصحة طارق الفرح يؤكد ان افضل انواع "الريجيم" هي التي تعتمد على برامج متوازنة لتلبي احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الكاملة وهي الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن والماء.
ويشير الى ان الخطة التي اعتمدها هيثم وان كان حقق فائدة منها في انقاص وزنه الا انها خطة غير مدروسة اذ ان شابا في عمر الـ16 عاما بحاجة الى مصادر الطاقة المتوفرة بشكل اساسي في الكاربوهيدرات والبروتين سواء النباتي او الحيواني اضافة الى الاملاح والمعادن والفيتامينات والدهنيات والتركيز على الخضار والفواكه وتجنب الاكل المالح الذي يعمل على احتباس الماء بالجسم.